responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 55
مقدمة المصنف رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين:
قال الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، رضي الله عنه وأثابه الجنة، وغفر لنا وله بمنه وكرمه آمين:
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم[1].
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل

[1] هذا هو شأن أهل الحق والخير في كل زمان ومكان، آثارهم على الناس حسنة طيبة، وإن كانت آثار الناس عليهم سيئة قبيحة، فهذا هو ديدن أهل السنة وأخلاقهم، يحبون الخير للناس، ويحرصون على نفعهم وإيصال كل نافع ومفيد إليهم، وها هو شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يقول: قال أبو هريرة: كنتم خير الناس للناس، تأتون بهم في السلاسل حتى تدخلوهم الجنة، فيجاهدون لمنفعة الخلق وصلاحهم، وهم يكرهون ذلك لجهلهم، كما قال أحمد في خطبته: الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل ... إلى قوله: فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم، إلى آخر كلامه، انظر: مجموعة فتاوى شيخ الإسلام "317/16".
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست