responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 110
فهذا كله شيء واحد، فهو مرسل ليس بمفصل.
فلذلك إذا قال الله: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} ؛ لأن الخلق غير الأمر، فهو منفصل[1].

[1] اعتمد ابن بطة في كتابه الإبانة على ما قرره الإمام أحمد هنا في الرد على الجهمية، انظر: الإبانة "166/2، 167".
قال ابن بطة في "169/2": فكذلك لما كان الأمر غير الخلق، فصل بالواو، فقال: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} فالأمر أمره وكلامه، والخلق خلقه، وبالأمر خلق الخلق؛ لأن الله -عز وجل- أمر بما شاء وخلق بما شاء.
فزعم الجهمي أن الأمر خلق، والخلق خلق، فكأن معنى قول الله عز وجل: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} وإنما هو ألا له الخلق والخلق، فجمع الجهمي بين ما فصله الله.
وقال الآجري في كتاب الشريعة "504/1، 505 رقم: 171": أخبرنا أبو القاسم أيضًا قال: حدثني سعيد بن نصير أبو عثمان الواسطي في مجلس خلف البزار. قال: سمعت ابن عيينة يقول: ما يقول هذا الدويبة؟ يعني: بشرًا المريسي؟ قالوا: يا أبا محمد يزعم أن القرآن مخلوق، فقال: كذب، قال الله تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} فالخلق: خلق الله. والأمر: القرآن.
قال محققه الدكتور عبد الله الدميجي: إسناده حسن.
اسم الکتاب : الرد على الجهمية والزنادقة المؤلف : أحمد بن حنبل    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست