responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على البردة المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 13
قال المعترض:
"حاشاه من ذلك.. إلخ" فنقول: مقتضى هذه الأبيات علم الغيب للنبي صلى الله عليه وسلم وأن الدنيا والآخرة من جُودِه وتضمنت الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم من أعظم الشدائد ورجائه لكشفها وهو الأخذ بيده في الآخرة وإنقاذه من عذاب الله، وهذه الأمور من خصائص الربوبية والألوهية التي ادعتها النصارى في المسيح عليه السلام وإن لم يقل هؤلاء إن محمداً هو الله أو ابن الله ولكن حصلت المشابهة للنصارى في الغلو الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم بقوله: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله" 1 والإطراء هو: المبالغة في المدح حتى يؤول الأمر إلى أن يجعل للممدوح شيء من خصائص الربوبية والألوهية.
وقول المعترض:
إن مراد الناظم من هذه الأبيات طلب الشفاعة.
فنقول:
أولاً: هذه الألفاظ من هذه الأبيات صريحة في الاسثغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم كقوله:
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك
أي وإلا فأنا هالك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "لا ملجأ منك إلا إليك" 2.

"1" صحيح: صحيح البخاري" 3445، 6830" من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
"2" صحيح: صحيح البخاري "247، 6311، 7488" وصحيح مسلم"2710" من حديث البراء بن عازب، وهو حديث دعاء قبل النوم.
اسم الکتاب : الرد على البردة المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست