responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك المؤلف : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 50
فذكر تعالى عن المرتدين على أدبارهم: أنهم من بعد ما تبين لهم [1] ، ارتدوا على علم. ولم [2] ينفعهم علمهم بالحق مع الردة، وغرهم الشيطان بتسويله وتزيين ما ارتكبوه من الردة.
وهكذا حال هؤلاء المرتدين في هذه الفتنة: غرهم الشيطان وأوهمهم أن الخوف عذر [3] لهم في الردة، وأنهم بمعرفة الحق ومحبته والشهادة [4] به لا يضرهم ما فعلوه. ونسوا أن كثيراً من المشركين يعرفون الحق، ويحبونه ويشهدون به: ولكن يتركون متابعته [5] والعمل به؛ محبة للدنيا [6] ، وخوفاً على الأنفس والأموال والمأكل والرياسات. ثم قال تعالى: (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض) فأخبر تعالى: أن سبب ما جرى [7] عليهم من الردة [8] وتسويل الشيطان، والإملاء [9] لهم، هو قولهم [10] للذين كرهوا ما نزل الله: سنطيعكم في بعض الأمر.
فإذا كان من وعد المشركين الكارهين [11] لما نزل الله بطاعتهم [12] في بعض الأمر كافراً، وإن لم يفعل ما وعدهم به. فكيف بمن وافق المشركين الكارهين لما نزل الله من الأمر: بعبادته وحده لا شريك

[1] (ط) (م) (ر) لهم الهدى.
[2] (م) فلم.
[3] (م) (ر) عذرا. تحريف.
[4] (ط) ومحبة الشهادة.
[5] (م) متابعته. ساقطة.
[6] (م) (ر) للحياة الدنيا.
[7] (م) ما اجرى.
[8] (م) الرده هو.
[9] (ط) (ر) وإملائه.
[10] (م) الحق لهم. تحريف.
[11] (م) : الكارهين. ساقطة.
[12] ما بينهما ملحق في الهامش (ع) وبجواره كلمة صح.
اسم الکتاب : الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك المؤلف : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست