responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك المؤلف : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 41
يقال له: بلعام [1] . وكان يعلم الاسم الأعظم. قال ابن أبي طلحة [2] ، عن ابن عباس: لما نزل بهم موسى عليه السلام ـ يعني: بالجبارين [3] ـ أتاه [4] بنوا عمه وقومه، فقالوا [5] : إن موسى رجل حديد، ومعه جنود كثيرة. وأنه إن يظهر علينا يهلكنا، فادع الله أن يرد عنا [6] / موسى ومن معه. قال: إني إن دعوت [7] ذهبت دنياي وآخرتى. فلم يزالوا به حتى دعا عليهم، فسلخه الله مما كان عليه؛ فذلك قوله: (فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) [8] وقال ابن زيد [9] : كان هواه مع القوم، يعني: الذين حاربوا موسى وقومه.
فذكر تعالى: أمر هذا المنسلخ من آيات الله بعد أن أعطاه الله إياها، وعرفها وصار من أهلها، ثم انسلخ منها. أي: ترك العمل بها، وذكر في انسلاخه منها، ما معناه: أم مظاهرة المشركين ومعاونتهم برأيه، والدعاء على موسى عليه السلام ومن معه أن يردهم الله عن قومه؛ خوفاً

[1] بلعام بن باعوراء وفي بعض الروايات بلعم بإسقاط الألف، وفي أخرى بلعام ابن عامر. ينظر: الطبري ((التفسير)) (13/ 257) والحاكم في ((المستدرك)) (2/325)
[2] أبو الحسن علي بن سالم، مولى ابن العباس، سكن حمص، أرسل عن ابن عباس ولم يره، صدوق قد يخطىء ت143. ((تقريب)) (ص/402) .
[3] نسبة إلى مدينة الجبارين.
[4] (م) أتوه.
[5] (م) : عنا. ساقطة.
[6] (م) وقالوا.
[7] (ر) دعوته. (م) دعوت الله.
[8] أخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، كما في ((الدر المنثور)) (3/145) عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال الحافظ ابن كثير: وهو المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة، وقد أغرب بل أبعد بل أخطأ، من قال: كان قد أوتي النبوة فانسلخ منها. ((التفسير)) (2/65) .
[9] عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي، مولاهم، ضعيف ت 182. ((تقريب)) (ص/340) .
اسم الکتاب : الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك المؤلف : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست