responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 42
والتخصيصات لا يحيط بها الوصف وكلها تدل على أنها متعلقة بإرادة الله ومشيئته، وأنه الفعال لما يريد.

الرد على الفلافسة القئلين: ((إن الواحد لا يصدرعنه إلا واحد))
...
الرد على الفلاسفة القائلين: "إن الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد"
ومن الغلط العظيم والحيرة والضلال قول الفلاسفة: "إن الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد".
فإن هذا باطل شرعا وعقلا من وجوه كثيرة؛ ذكرها الشيخ في كتاب العقل والنقل، وفي المنهاج وغيرها من كتبه[1] لكن الأمر الذي لا ريب فيه أن كل مسبب لا بد له من سبب وكل معلول لا بد من علة موجبة.
وكل شيء لا بد من مادة قد خلق منها.
لكن جميع الأسباب تنتظم في قضاء الله وقدره، وهي من القضاء والقدر، ولهذا لما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله: أرأيت أدوية نتداوى بها ورقي نسترقيها، وتقاة نتقيها؛ هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: " هي من قدر الله "[2].
وثبت في الصحيحين: أن الصحابة رضي الله عنهم حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، القدر السابق قالوا: " يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا

[1] درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية (8/265) والتدمرية ص (211) .
[2] حديث صحيح: رواه أحمد (3/421) والترمذي (2065) وابن ماجه (3437) من حديث أبي خزيمة رضي الله عنه وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
اسم الکتاب : الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست