responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة المؤلف : البطليوسي    الجزء : 1  صفحة : 83
فَكَذَلِك حُدُوث الموجودات عَن البارئ تَعَالَى بِغَيْر حَرَكَة وَبِغير زمَان وَبِغير مَكَان وَبِغير أدوات وَمن غير أَن يحْتَاج فِي إيجادها إِلَى شَيْء غَيره
وكما أَن الْوَاحِد يُوصف بِأَنَّهُ تقدم الْأَعْدَاد بِالزَّمَانِ وَلَا يبطل ذَلِك بِأَن تكون الْأَعْدَاد محدثة عَنهُ كَذَلِك لَا يُوصف البارئ بِأَنَّهُ تقدم الْعَالم بِالزَّمَانِ وَلَا يبطل ذَلِك أَن يكون الْعَالم مُحدثا عَنهُ
وكما أَن الْوَاحِد لم يتَغَيَّر عَن وحدانيته بِكَثْرَة مَا حدث من الْأَعْدَاد عَنهُ وَلم يُوجب ذَلِك تكثرا فِي ذَاته وَلَا اسْتِحَالَة فِي جوهره فَكَذَلِك حُدُوث الْعَالم على كثرته لم يُوجب تغير الْبَارِي تَعَالَى عَن وحدانيته وَلَا تكثرا فِي ذَاته تَعَالَى الله عَن صِفَات النَّقْص
وكما أَن الْأَعْدَاد تُوجد عَن الْوَاحِد بتوسط الْآحَاد التِّسْعَة وَمَا يجْتَمع فِي الْعشْرَة من قواها كَذَلِك وجدت الموجودات عَن البارئ تَعَالَى بوساطة الثواني التِّسْعَة وَمَا اجْتمع فِي الْمَوْجُود الْعَاشِر من القوى

اسم الکتاب : الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة المؤلف : البطليوسي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست