responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة المؤلف : البطليوسي    الجزء : 1  صفحة : 116
مذْهبه أَن البارئ جلّ جَلَاله عَالم بالأشياء قبل كَونهَا بِخِلَاف مَا يتَوَهَّم عَلَيْهِ
وَمِمَّا يدل على ذَلِك أَيْضا من مذْهبه قَوْله فِي النواميس
مَا من شَيْء أعون على صَلَاح أَمر كل وَاحِد من النَّاس وَأمر جَمَاعَتهمْ من أَن يعلمُوا ويعتقدوا ثَلَاثَة آراء وَلَا أضرّ من أَن يجهلوها ويعتقدوا خلَافهَا
أَحدهَا أَن يعلمُوا أَن للأشياء صانعا
وَالثَّانِي أَن يعلمُوا أَنه لَا يغْفل شَيْئا وَلَا يفوتهُ شَيْء بل كل الْأَشْيَاء تَحت علمه وَتَحْت عنايته وتدبيره
وَالثَّالِث أَنه لَا يرضيه وَلَا يقبل من أحد أَن يُخطئ خطيئه يتعمدها على أَن يُقيم بإزائها قربانا إِلَيْهِ فَيغْفر لَهُ بل إِنَّمَا يقبل قربانه إِذا عمل عملا صَالحا
ثمَّ قَالَ
وَهَذِه معَان إِنَّمَا مَعْدِنهَا وَمَوْضِع تعلمهَا من علم الْأُمُور الإلهية وَهُوَ يُسمى باليونانية أثولوجيا

اسم الکتاب : الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة المؤلف : البطليوسي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست