باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه
وقول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [1].
شرح الكلمات:
{وأوفوا بعهد الله} : أي يجب الوفاء في كل عهد يقع من الإنسان.
{ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها} : أي لا تحنثوا في الأيمان بعد تغليظها وتوثيقها، وكلما كان اليمين آكد كان الإثم في نقضه أغلظ.
{كفيلا} : أي رقيبا.
الشرح الإجمالي:
يأمر الله المسلمين بالوفاء بالعهد إذا هم أعطوا أحدا عهدهم؛ لأن نقض العهد خسة وانحدار لا يتفق مع الروح الإسلامية للمسلمين. ثم أكد ذلك بنهيهم عن نقضه خاصة إذا كان مؤكدا، وأخبر أنهم قد جعلوه -سبحانه- كفيلا عليهم بإعطائهم عهده، وأنه عليم بأفعالهم وسيجازيهم على ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
الفوائد:
1. وجوب الوفاء بالعهد.
2. تحريم الحنث في اليمين لغير مصلحة، وكلما كان اليمين آكد كان التحريم أغلظ.
3. شمول علم الله لكل شيء. [1] سورة النحل آية: 91.