باب: من حقق التوحيد[1] دخل الجنة بغير حساب
وقول الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [2].
شرح الكلمات:
إبراهيم: هو إبراهيم الخليل -عليه السلام- أحد أولي العزم من الرسل.
أمة: إماما معلما للخير، وسماه أمة لئلا يستوحش سالك طريق الخير مع قلة السالكين[3].
قانتا: خاشعا مطيعا لله. والقنوت: دوام الطاعة.
حنيفا: مائلا عن الشرك قاصدا إلى التوحيد.
لم يك من المشركين: سالما من الشرك في القول والعمل والاعتقاد.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة أن رسوله إبراهيم -عليه السلام- كان إماما في الدين ومعلما للخير، ودائما في خشوعه وطاعته [1] تحقيق التوحيد: هو تخليصه وتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي. انظر فتح المجيد (ص 84) . [2] سورة النحل آية: 120. [3] قال مجاهد: كان إبراهيم أمة أي مؤمنا وحده والناس كلهم إذ ذاك كفار, انظر قرة عيون الموحدين (ص 28) .