باب لا يقال: السلام على الله
في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام"[1].
شرح الكلمات:
في الصلاة: أي في التشهد الأخير.
السلام على فلان: أي حلت بركة اسم السلام على المسلم عليه.
فإن الله هو السلام: السلام اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه السالم من كل تمثيل ونقص.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا ابن مسعود رضي الله عنه أن الصحابة وهو واحد منهم إذا صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يسلمون في التشهد الأخير على الله وعلى بعض الأشخاص، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا القول؛ وذلك أن السلام دعاء للمسلم عليه بالسلامة والله -سبحانه وتعالى- غني عن ذلك، فهو مالك للسلامة فالسلامة تطلب منه لا له. [1] رواه البخاري (الفتح 2/ 835) في صفة الصلاة، باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب. ومسلم (402) في الصلاة، باب التشهد في الصلاة.