ولهما في حديث عتبان: 1 " فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله"[2].
شرح الكلمات:
ولهما: للبخاري ومسلم أي أنهما رويا هذا الحديث أيضا.
حرم على النار: منعه الله من دخولها.
قال لا إله إلا الله: قالها بلسانه عارفا معناها عاملا بمقتضاها[3].
1 هو عتبان بن عمرو بن العجلان الأنصاري من بني سالم بن عوف, صحابي مشهور, توفي -رضي الله عنه- في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. [2] جزء من حديث أخرجه البخاري (الفتح 1/ 425) في الصلاة, باب المساجد في البيوت.
وفي الرقاق (11/ 6423) باب العمل الذي يبتغى به وجه الله. ومسلم (33) في الإيمان, باب الدليل على من أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا. واللفظ للبخاري. [3] وقد ذكر العلماء شروطا لشهادة أن لا إله إلا الله، وأن هذه الشهادة لا تنفع قائلها إلا باجتماع هذه الشروط فيه.
قال حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- في (سُلَّم الوصول) :
العلم واليقين والقبول ... والانقياد فادرِ ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة ... وفقك الله لما أحبه
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: لا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط لا تنفع قائلها إلا باجتماعها وهي:
1- العلم المنافي للجهل.
2- اليقين المنافي للشك.
3- القبول المنافي للرد.
4- الإخلاص المنافي للشرك.
5- الانقياد المنافي للترك.
6- الصدق المنافي للكذب.
7- المحبة المنافية لضدها. انظر فتح المجيد ص (114) .