باب: فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب1
وقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [2].
شرح الكلمات:
آمنوا: الإيمان لغة: التصديق. وشرعا: اعتقاد بالجنان[3]، وقول باللسان، وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
يلبسوا: يخلطوا.
إيمانهم: توحيدهم. بظلم: بشرك. والظلم: ثلاثة أنواع: [1]. الشرك. [2]. ظلم الشخص لنفسه. [3]. ظلم الشخص للغير.
لهم الأمن: المراد بالأمن: الأمن من دخول النار إذا لم يصر على الكبائر مع التوحيد، أو الأمن من الخلود في النار إن كان مصرا على الكبائر مع التوحيد. [1] قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: (ما) يجوز أن تكون موصولة والعائد محذوف أي: وبيان الذي يكفره من الذنوب, ويجوز أن تكون مصدرية: أي وتكفيره الذنوب وهذا الثاني أظهر. وقال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: وهذا الثاني أشمل وأولى؛ لرفع وهم أن ثَمَّ ذنوبا لا يكفرها التوحيد، وليس بمراد. انظر: فتح المجيد (ص/ 53) ، وحاشية كتاب التوحيد (ص 23) . [2] سورة الأنعام آية: 82. [3] أي بالقلب.