responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 328
باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا
وقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ ?أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [1].
شرح الكلمات:
من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها: أي من أراد بعمله الديني المنفعة الدنيوية كالذي يجاهد من أجل الغنيمة.
نوف إليهم أعمالهم فيها: نثيبهم على أعمالهم في الدنيا، وذلك بإعطائهم الصحة وسعة الرزق وغير ذلك.
لا يبخسون: أي لا ينقصون منها، وإنما يجزيهم الله بها في الدنيا لمن أراد.
وحبط ما صنعوا فيها: أي وعملهم حابط لم يستحقوا عليه ثوابا في الآخرة؛ لأنهم أعطوا ثوابه في الدنيا.
وباطل ما كانوا يعملون: أي وعملهم باطل من أصله؛ لأنهم لم يقصدوا به وجه الله، والعمل الباطل لا ثواب له.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله - سبحانه وتعالى- في هاتين الآيتين أن من ضعفت همته وقصر نظره، وأراد على أعماله الصالحة جزاءً دنيويا، فإن الله - سبحانه - سيجزيه عليها

[1] سورة هود آية: 15-16.
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست