responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 321
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط ". حسنه الترمذي[1].
شرح الكلمات:
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء: أي كلما عظم بلاؤه عظم ثوابه.
ابتلاهم: أي اختبر إيمانهم بالمصائب.
فمن رضي: أي رضي بقضاء الله وقدره.
فله الرضا: أي له الرضا من الله وهذا أعظم ثواب.
سخط: السخط من الشيء الكراهية له وعدم الرضا به.
فله السخط: أي فله السخط من الله وهذا أعظم عقوبة.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المؤمن قد يحل به شيء من المصائب في نفسه أو ماله أو غير ذلك، وأن الله سيثيبه على تلك المصائب إذا هو صبر، وأنه كلما عظمت المصيبة وعظم خطرها عظم ثوابها من الله، ثم يبين صلى الله عليه وسلم بأن المصائب من علامات حب الله للمؤمن، وأن قضاء الله وقدره نافذان لا محالة، ولكن من صبر ورضي، فإن الله سيثيبه على ذلك برضاه عنه وكفى به ثوابا، وأن من سخط وكره قضاء الله وقدره، فإن الله يسخط عليه وكفى به عقوبة.

[1] رواه الترمذي (2396) في الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء. وابن ماجة (4031) في الفتن، باب الصبر على البلاء من حديث أنس. وحسَّنه الأرناؤوط.
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست