responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 319
وعن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة"[1].
شرح الكلمات:
إذا أراد الله بعبده الخير: المراد بالعبد المؤمن، والمراد بالخير هنا تكفير الذنوب.
عجل له العقوبة في الدنيا: أي صب عليه البلاء والمصائب في الدنيا جزاء ما اقترف من الذنوب.
وإذا أراد الله بعبده الشر: المراد بالشر هنا عذاب الآخرة.
أمسك عنه بذنبه: أي أخر عنه العقوبة بذنبه.
حتى يوافي به يوم القيامة: أي يأتي بذنبه كاملا يوم القيامة.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله -سبحانه وتعالى- قد يصب المصائب على عبده المؤمن؛ وذلك لكي يطهره من الذنوب والخطايا التي قد تبدر منه في حياته، لكي يفد على الله يوم القيامة وقد خف حمله وأوتي كتابه بيمينه، وأن الله ليمسك المصائب عن بعض الناس لا حبا له وإكراما، وإنما استدراجا له في الحياة؛ لكي يأتي يوم القيامة وقد عظم ذنبه وثقل حمله واستحق عذاب الله، والله يمن على من يشاء بفضله ويعاقب من يشاء بعدله، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.

[1] رواه الترمذي رقم (2396) في الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء. وقال: ((هذا حديث حسن غريب)) . والحاكم في المستدرك (1/ 349, 4/ 376, 377) . وهو في الصحيحة للألباني (1220) .
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست