responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 261
ولأحمد من حديث ابن عمرو: "ومن ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك. قالوا: وما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك"[1].
شرح الكلمات:
ردته: أي منعه.
الطيرة: هي التشاؤم بما يسمع أو يرى.
عن حاجته: أي غرضه الذي عزم عليه.
فقد أشرك: أي أتى شركا حيث اعتقد أن لما تطير به تأثيرا في الخير والشر.
لا خير إلا خيرك: أي لا يرجى الخير إلا منك دون من سواك.
ولا طير إلا طيرك: أي أن الطير ملكك ومخلوقك لا يأتي بخير ولا يدفع شرا.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من منعه التشاؤم عن المضي فيما يعتزم فإنه قد أتى نوعا من الشرك، ولما سأله الصحابة عن كفارة هذا الإثم الكبير أرشدهم إلى هذه العبارات الكريمة في الحديث التي تتضمن تفويض الأمر إلى الله ونفي القدرة عمن سواه.

[1] أحمد في المسند (2/ 220) . والهيثمي في المجمع (5/ 105) من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- وقال: ((رواه أحمد والطبراني، وفي سنده ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات)) . وصححه الألباني.
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست