ورواه البرقاني في صحيحه وزاد: "وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى"[1].
شرح الكلمات:
زوى لي الأرض: جمعها لي.
الكنزين الأحمر والأبيض: هما كنز قيصر وكسرى، وعبر عن كنز قيصر بالأحمر؛ لأن غالبه الذهب، وعن كنز كسرى بالأبيض؛ لأن غالبه الجواهر والفضة.
سنة: جدب.
بعامة: عامة في إهلاكهم، والباء زائدة.
يستبيح: يستحل.
بيضتهم: معظمهم وجماعتهم.
إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد: أي إذا حكمت حكما مبرما لا ينقض.
أقطارها: جوانبها.
الأئمة المضلين: هم الأمراء والعلماء والعباد الذين يقتدي بهم الناس فيحكمون فيهم بغير علم فيضلون ويضلون.
إذا وقع عليهم السيف: إذا بدأ فيهم القتل ظلما، وقد ابتدئ ذلك بقتل عثمان (رضي الله عنه) ظلما. [1] مسلم (2889) في الفتن, باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض.