responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 208
من عبادة الأوثان، وأن رسول الله حق وأن ما جاء به حق، ولكن أعماهم الحسد والحقد وألجمهم عن النطق بالصواب، فداهنوا الكفار وصانعوهم. ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
الفوائد:
1. إثبات انحراف أهل الكتاب.
2. أن المداهنة في الدين وكتمان الحق من صفات اليهود.
3. وجود الشرك في أهل الكتاب.
مناسبة الآية للباب وللتوحيد:
حيث دلت الآية على وجود الشرك في أهل الكتاب، وقد ثبت أن هذه الأمة ستعمل ما عمله أهل الكتاب ومن ذلك الشرك.
ملاحظة:
سبب نزول الآية التي شرحناها كما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس قال: لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت قريش: ألا ترى إلى هذا الصنبور[1] المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة، قال: أنتم خير، فنزلت فيهم: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [2]، وفي كعب وقومه نزل قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [3] إلى قوله: {نَصِيراً} .

[1] قال ابن منظور: ((الصنبور من النخلة سَعاف تنبت في جزع النخلة غير مستأرضة في الأرض, فمراد كفار قريش أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- صُنبور نبت في جزع نخلة, فإذا قلع انقطع)) . انظر لسان العرب (4/ 469) .
[2] سورة الكوثر آية: 3.
[3] سورة النساء آية: 51.
باب ما جاء في السحر
وقول الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاََّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [1].
شرح الكلمات:
واتبعوا: فعلوا.
ما تتلو الشياطين: أي ما تقوله وتقرؤه.
على ملك سليمان: على عهد سليمان.
وما كفر سليمان: أي وما كان سليمان ساحرا كما زعمت اليهود.
ولكن الشياطين كفروا: أي بتعليمهم للناس السحر.
بابل: مكان في العراق.
هاروت وماروت: هما ملكان كما قال تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ} .

[1] سورة البقرة آية: 102.
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست