ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنهمرفوعا: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد". رواه أبو حاتم في صحيحه[1].
شرح الكلمات:
إن من شرار الناس من تدركهم الساعة: أي أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الناس.
والذين يتخذون القبور مساجد: أي ومن شرار الناس الذين يبنون على القبور مواضع للعبادة.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن صنفين من شرار الناس، وهما اللذان تقوم عليهما الساعة:
1. الذين يبنون على القبور مواضع للعبادة.
2. أو يصلون عندها بدون بناء، وذلك لما يترتب على اتخاذ القبور مساجد من تعظيم أصحاب القبور وتقديسهم، والتبرك بتربتهم الذي لا يمكن أن تقبله الفطرة السليمة، ولا يجيزه من في قلبه مثقال ذرة من إيمان؛ لأنه تحريف للكلم عن مواضعه، ومصادمة للنصوص الصحيحة من الكتاب والسنة المطهرة [1] رواه أحمد في المسند (1/ 435) . وصححه الشيخ أحمد شاكر (3844) . وابن حبان (340) في الصلاة. والطبراني في الكبير رقم (10413) من حديث عاصم بن أبي النجود. وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (158) : " إسناده جيد ".