ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين.
هـ. وضح مناسبة الآية للتوحيد.
وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله". أخرجاه [1].
شرح الكلمات:
لا تطروني: الإطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه. كما أطرت النصارى ابن مريم: حيث تجاوزوا الحد في تعظيم عيسى وجعلوه ربا يعبد. عبد الله ورسوله: لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها، فلا تفرطوا في تعظيمي إنما أنا عبد، ولا تفرطوا في طاعتي وتصديقي إنما أنا رسوله.
الشرح الإجمالي:
ينهى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أمته أن تجاوز الحد في مدحه؛ لئلا يؤدي إلى رفعه فوق منزلته التي أنزله الله بها، ثم يبين صلى الله عليه وسلم الصراط السوي، وهو الذي ينبغي أن نصفه به وهي العبودية لله -تبارك وتعالى- والرسالة. [1] رواه البخاري (الفتح 6/ 3445) في أحاديث الأنبياء, باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم} . وليس الحديث عند مسلم كما ذكر المصنف -رحمه الله-، وإنما هو عند البخاري فقط.