responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 109
وعن طارق بن شهاب[1] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقرب، قالوا له: قرب ولو ذبابا، فقرب ذبابا، فخلوا سبيله، فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله عزوجل، فضربوا عنقه فدخل الجنة" رواه أحمد[2].
شرح الكلمات:
في ذباب: بسبب ذباب.
صنم: هو ما نحت على صورة بخلاف الوثن، فإن الوثن أعم من ذلك.
لا يجوزه: لا يتعداه.
قرب: قدم شيئا للصنم تقربا إليه.
خلوا سبيله: تركوه.
فضربوا عنقه: قتلوه.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلين ولعلهما من بني إسرائيل مرا بأناس لهم صنم، فطلبوا منهما أن يقربا لذلك الصنم ولو شيئا قليلا، فقدم أحدهما ذبابا فاستوجب لذلك النار ودخلها، وامتنع الآخر لقوة إيمانه وكمال توحيده فقتلوه فدخل الجنة.

[1] هو طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أبو عبد الله، رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يسمع منه, توفي -رضي الله عنه- سنة (83) هـ.
[2] أحمد في الزهد (15, 16) . وأبو نعيم في الحلية (1/ 203) عن طارق بن شهاب عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- موقوفا بسند صحيح.
اسم الکتاب : الجديد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : القرعاوي، محمد بن عبد العزيز    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست