responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوسل في كتاب الله عز وجل المؤلف : عرقسوس، طلال بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 20
معنى التوسل:
الوسيلة: ما يتقرب به إلى الغير، من وسل يسل أي عمل ما يتقرب به، ويكون له به منزلة، والوسيلة: الدرجة، والوسيلة: القربة.
والوسيلة: هي التوصل إلى الشيء برغبة.
وأنا متوسل إلى الله بكذا، وواسل، ووسلت إليه، وتوسلت إلى الله بالعمل أي تقربت، قال لبيد:
أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم بلى كل ذي دين إلى الله واسل1
قال الحلبي: “وقال بعضهم: حقيقة التوسل إلى الله مراعاة سبيله بالعلم

1 البيت في لسان العرب 11/724 مادة (رسل) .
فأكثروا الدعاء” [1] فلعل هذا تفسير قول الله عز وجل {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [2].
هذا وإن التوسل إلى الله عز وجل والتزلف إليه بعمل محابه، واجتناب موجبات سخطه ما زال ديدن المؤمنين، وخاصة النبيين من عباد الله عز وجل وجل، يقول الله جلت قدرته: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً. قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} [3].
وإن سياق الآيات الكريمات ليوحي بموقف النبيين المخالف لموقف المشركين الذين يتوسلون بأندادهم وآلهتهم التي لا تملك شيئاً، وإنه موقف سادة الموحدين الذين يخلصون الدعاء لربهم عز وجل، ولا يطمعون في أحد سواه كائناً من كان.

[1] رواه مسلم 2/49 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[2] العلق: 19.
[3] الإسراء: 55-57.
اسم الکتاب : التوسل في كتاب الله عز وجل المؤلف : عرقسوس، طلال بن مصطفى    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست