مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
التوحيد
المؤلف :
عبده، محمد
الجزء :
1
صفحة :
53
أَفْرَاده فى مواهب الْفَهم وفى قوى الْعَمَل وفى الهمة والعزم فَمنهمْ المقصر ضعفا أَو كسلا المتطاول فى الرَّغْبَة شَهْوَة وَطَمَعًا يرى فى أَخِيه أَنه العون لَهُ على مَا يُرِيد من شئون وجوده لكنه يذهب من ذَلِك إِلَى تخيل اللَّذَّة فى الاستئثار بِجَمِيعِ مَا فى يَده وَلَا يقنع بمعاوضته فى ثَمَرَة من ثمار عمله وَقد يجد اللَّذَّة فى أَن يتمتع وَلَا يعْمل وَيرى الْخَيْر فى أَن يُقيم مقَام الْعَمَل إِعْمَال الْفِكر فى استنباط ضروب الْحِيَل ليتمتع وَإِن لم ينفع ويغلب عَلَيْهِ ذَلِك حَتَّى يخيل لَهُ أَن لَا ضير عَلَيْهِ لَو انْفَرد بالوجود عَمَّن يطْلب مغالبته وَلَا يبالى بإرساله إِلَى عَالم الْعَدَم بعد سلبه فَكلما حثه الذّكر والخيال إِلَى دفع مَخَافَة أَو الْوُصُول إِلَى لذيذ فتح لَهُ الْفِكر بَابا من الْحِيلَة أَو هيأ لَهُ وَسِيلَة لاستعمال الْقُوَّة فَقَامَ التناهب مقَام التواهب وَحل الشقاق مَحل الْوِفَاق وَصَارَ الضَّابِط لسيرة الْإِنْسَان إِمَّا الْحِيلَة وَإِمَّا الْقَهْر
هَل وقف الْهوى بالإنسان عِنْد التنافس فى اللذائذ الجسدانية وتجالد أَفْرَاده طَمَعا فى وُصُول كل إِلَى مَا يَظُنّهُ غَايَة مطلبه وَإِن لم تكن لَهُ غَايَة كلا وَلَكِن قدر لَهُ أَن تكون لَهُ لذائذ روحانية وَكَانَ من أعظم همه أَن يشْعر بالكرامة لَهُ فى نفس غَيره مِمَّن تجمعه مَعَهم جَامِعَة مَا حَسْبَمَا يَمْتَد إِلَيْهِ نظره وَقد بلغت هَذِه الشَّهْوَة حد من الْأَنْفس كَادَت تتغلب على جَمِيع الشَّهَوَات وَأخذت لَذَّة الْوُصُول إِلَيْهَا من الْأَرْوَاح مَكَانا كَاد لَا تصعد إِلَيْهِ سَائِر اللَّذَّات وهى من أفضل العوامل فى إِحْرَاز الْفَضَائِل وتمكين الصلات بَين الْأَفْرَاد والأمم لَو صرفت فِيمَا سيقت لأجل وَلَكِن انحرف بهَا السَّبِيل كَمَا انحرف بغَيْرهَا للأسباب الَّتِى أَشَرنَا إِلَيْهَا من التَّفَاوُت فى مَرَاتِب الْإِدْرَاك والهمة والعزيمة حَتَّى خيل لكثير من الْعُقَلَاء أَن يسْعَى إِلَى إعلاء مَنْزِلَته فى الْقُلُوب بإخافة الْأَمْن وإزعاج السَّاكِن وإشعار الْقُلُوب رهبة المخافة لَا تهيب الْحُرْمَة
هَل يُمكن مَعَ هَذَا أَن يَسْتَقِيم أَمر جمَاعَة بنى نظامهم وعلق بقاؤهم فى الْحَيَاة على تعاونهم ورفد بَعضهم بَعْضًا فى الْأَعْمَال أَولا تكون هَذِه الأفاعيل السَّابِق ذكرهَا سَببا فى تفانيهم لَا ريب أَن الْبَقَاء على تِلْكَ الْأَحْوَال من ضروب الْمحَال فَلَا بُد للنوع الإنسانى فى حفظ بَقَائِهِ من الْمحبَّة أَو مَا يَنُوب منابها
اسم الکتاب :
التوحيد
المؤلف :
عبده، محمد
الجزء :
1
صفحة :
53
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir