مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
التوحيد
المؤلف :
عبده، محمد
الجزء :
1
صفحة :
48
مِنْهُ ذَهَبُوا إِلَى أَن الْعقل والفكر ليسَا بكافيين للإرشاد فى عمل مَا أَو إِلَى أَنه لَا يُمكن لِلْعَقْلِ أَن يُوقن باعتقاد وَلَا للفكر أَن يصل إِلَى مَجْهُول بل قَالُوا أَن لَا وجود للْعَالم إِلَّا فى اختراع الخيال وَإِنَّهُم شاكون حَتَّى فى أَنهم شاكون وَلم يطعن شذوذ هَؤُلَاءِ فى صِحَة الإلهام الْعَام الْمشعر لسَائِر أَفْرَاد النَّوْع أَن الْفِكر وَالْعقل هما ركن الْحَيَاة وأس الْبَقَاء إِلَى الْأَجَل الْمَحْدُود كَذَلِك قد ألهمت الْعُقُول وأشعرت النُّفُوس أَن هَذَا الْعُمر الْقصير لَيْسَ هُوَ مُنْتَهى مَا للْإنْسَان فى الْوُجُود بل الْإِنْسَان ينْزع هَذَا الْجَسَد كَمَا ينْزع الثَّوْب عَن الْبدن ثمَّ يكون حَيا بَاقِيا فى طور آخر وَإِن لم يدْرك كنهه ذَلِك إلهام يكَاد يزاحم البديهة فى الْجلاء يشْعر كل نفس أَنَّهَا خلقت مستعدة لقبُول مَعْلُومَات غير متناهية من طرق غير محصورة شيقة إِلَى لذائذ غير محدودة وَلَا واقفة عِنْد غَايَة مهيأة لدرجات من الْكَمَال لَا تحددها أَطْرَاف الْمَرَاتِب والغايات معرضة لآلام من الشَّهَوَات ونزعات الْأَهْوَاء ونزوات الْأَمْرَاض على الأجساد ومصارعة الأجواء والحاجات وضروب من مثل ذَلِك لَا تدخل تَحت عَدو لَا تنتهى عِنْد حد إلهام يسلفنها بعد هَذَا الشُّعُور إِلَى أَن واهب الْوُجُود للأنواع إِنَّمَا قدر الاستعداد بِقدر الْحَاجة فى الْبَقَاء وَلم يعْهَد فى تصرفه الْعَبَث والكيل الْجزَاف فَمَا كَانَ استعداده لقبُول مَالا يتناهى من مَعْلُومَات وآلام ولذائذ وكمالات لَا يَصح أَن يكون بَقَاؤُهُ قاصرا على أَيَّام أَو سِنِين معدودات
شُعُور بهيج بالأرواح إِلَى تحسس هَذَا الْبَقَاء الأبدى وَمَا عَسى أَن تكون عَلَيْهِ مَتى وصلت إِلَيْهِ وَكَيف الاهتداء وَأَيْنَ السَّبِيل وَقد غَابَ الْمَطْلُوب وأعوز الدَّلِيل شعورنا بِالْحَاجةِ إِلَى اسْتِعْمَال عقولنا فى تَقْوِيم هَذِه الْمَعيشَة القصيرة الأمد لم يكفنا فى الاسْتقَامَة على الْمنْهَج الأقوم بل لزمتنا الْحَاجة إِلَى التَّعْلِيم والإرشاد وَقَضَاء الْأَزْمِنَة والأعصار فى تَقْوِيم الأنظار وتعديل الأفكار وَإِصْلَاح الوجدان وتثقيف الأذهان وَلَا تزَال إِلَى الْآن من هم هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا فى اضْطِرَاب لَا ندرى مَتى نخلص مِنْهُ وفى شوق إِلَى طمأنينة لَا تعلم مَتى تنتهى إِلَيْهَا
اسم الکتاب :
التوحيد
المؤلف :
عبده، محمد
الجزء :
1
صفحة :
48
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir