- والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان: قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ} [البقرة: 285] [1] .
وقال صلى الله عليه وسلم عن الإيمان: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» [2] .
ب- صفات الملائكة: - من صفات الملائكة الخَلْقية ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنهم خلقوا من نور، فقال عليه الصلاة والسلام: «خلقت الملائكة من نور. . .» [3] .
- وأخبر الله تعالى أنه جعل للملائكة أجنحة يتفاوتون في أعدادها فقال سبحانه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: [1]] [4] .
«ورأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريلَ عليه السلام له ستمائة جناح» [5] .
- وقد يتحول المَلَكُ بقدرة الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل عليه السلام حين أرسله الله إلى مريم على صورة بشر، وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم ولوط عليهما السلام كانوا على صورة رجال.
- إن الملائكة عالم غيبي، مخلوقون عابدون لله تعالى، فليس لهم من صفات الربوبية والألوهية شيء، بل هم عباد الله منقادون تماما لطاعة الله، كما قال سبحانه عنهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: [6]] [6] .
ج- أنواع الملائكة وأعمالهم: إن للملائكة أعمالا يقومون بها في هذا العالم، وهم أنواع، ولكل نوع منهم عمل، فمنهم:
1 - الموكل بالوحي من الله تعالى إلى رسله عليهم السلام، وهو جبريل عليه السلام. [1] سورة البقرة آية: 285. [2] أخرجه مسلم. [3] أخرجه مسلم. [4] سورة فاطر آية: 1. [5] أخرجه البخاري ومسلم. [6] سورة التحريم آية: 6.