responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 25
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا معنى قول المصنف في إيراده للآية الكريمة: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ - وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ - وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182] فسبح نفسه عما قاله المخالفون للرسل، وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب، ثم قال: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 182] لدلالة الحمد على الكمال المطلق من جميع الوجوه.

هذا الذي ذكر المصنف ضابط نافع في كيفية الإيمان بالله وبأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وأنه مبني على أصلين أحدهما النفي وثانيهما الإثبات؛ أما النفي فإنه ينفي عن الله ما يضاد الكمال من أنواع العيوب والنقائص، وينفي عنه أيضًا أن يكون له شريك أو نديد أو شبيه في شيء من صفاته أو في حق من حقوقه الخاصة، فكل ما ينافي صفات الكمال فإن الله منزه عنه مقدس، والنفي مقصود لغيره، والقصد منه إثبات ما لم يرد نفي شيء منه في الكتاب والسنة عن الله إلا بقصد إثبات ضده، فنفي الشريك والنديد عن الله لكمال عظمته وتفرده بالكمال؛ ونفي السِّنة والنوم والموت لكمال حياته ونفي عزوب شيء عن علمه وقدرته [1] . ولهذا كان التنزيه والنفي لأمور مجملة عامة.

[1] لكمال علمه وقدرته.
اسم الکتاب : التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة المؤلف : السعدي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست