responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات على متن لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن جبرين    الجزء : 1  صفحة : 103
ثانيا: كونه مصونا محفوظا: أن يتطرق إليه مبطل أو ملحد بتغيير أو تبديل، فالباطل في الآية اللغو واللهو، وما لا فائدة فيه، أي: هو منزه عن ذلك، وعن تحريف أهل الباطل.
{مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ} أي: من كل جهاته، لا يقدر مبطل أن يظهر فيه طعنا، أو يجد فيه عيبا أو مغمزا، وقد قيض الله من فحول الأئمة من يرد أقوال الطاعنين فيه، ويبين بطلانها.
(ز) وأما التحدي: فقد قال تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ} ، وقال {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ} وقال: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} فتحداهم إذ كانوا في شك من صحته وكونه كلام الله أن يعارضوه بمثله، ثم تنزل إلى عشر سور، ثم إلى سورة ولو من أقصر سوره فعجزوا عن ذلك، وظهر صدق القرآن حيث أخبر عن عجزهم بقوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} ، ففي هذا معجزة عظيمة، حيث أخبر عن عجزهم فوقع كما أخبر.

اسم الکتاب : التعليقات على متن لمعة الاعتقاد المؤلف : ابن جبرين    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست