responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات السنية على العقيدة الواسطية المؤلف : فيصل المبارك    الجزء : 1  صفحة : 58
لِعِبَادَتِهِ} . يقول: واصبر نفسك على النفوذ لأمره ونهيه، والعمل بطاعته، تفز برضاه عنك، فإنه الإله الذي لا مثل له ولا عِدْلَ ولا شبيه في جُوده وكرمه وفضله، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} .
{وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] . وَقَوْلُهُ: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22] . {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} [البقرة: 165] ، وَقَوْلُهُ: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: 111] .
يقول: هل تعلمُ يا محمد لربك هذا الذي أمرناك بعبادته، والصبر على طاعته مِثْلاً في كرمه وجوده، فتعبده رجاء فضله وطوله دونه؟ كلا، ما ذلك بموجود.
وذكر بسنده عن ابن عباس في قوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} قال: شبيهاً.
قوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} قال أبو العالية: لم يكن له شبيهٌ ولا عِدلٌ وليس كمثله شيء.
قوله تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} قال ابن جرير: الأندادُ جمعُ نِدِّ، والنِّدُّ: العِدْلُ والمِثْلُ.
وذكر بسنده عن ابن عباس في قوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} قال: أشباهاً.
وعن قتادة في قوله: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أي: تعلمون أن الله خلقكم وخلق السماوات والأرض، ثم تجعلون له أنداداً.
وقال البغوي: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} أي: أمثالاً تعبدونهم كعبادة الله.

اسم الکتاب : التعليقات السنية على العقيدة الواسطية المؤلف : فيصل المبارك    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست