responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 9
، دائم بلا انتهاء.
6- لا يفنى ولا يبيد.
7- ولا يكون إلا ما يريد.
8- لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام.
9- ولا يشبهه الأنام [1] .
10- حي لا يموت، قيوم لا ينام.
11- خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة [2] .
12- مميت بلا مخافة، باعث بلا مشقة.
13- ما زال بصفاته قديماً قبل خلقه، لم يزدد بكونهم شيئاً لم يكن قبلهم من صفته، وكما كان بصفاته أزلياً، كذلك لا يزال عليها أبدياً.
14- ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم ((الخالق)) . ولا بإحداث البرية استفاد اسم ((الباري)) .
15- له معنى الربوبية ولا مربوب. ومعنى الخالق ولا مخلوق.
16- وكما أنه محيي الموتى بعد ما أحيا، استحق هذا الاسم قبل إحيائهم، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم.
17- ذلك بأنه على كل شيء قدير (3)

[1] …فيه رد لقول المشبهة، الذين يشبهون الخالق بالمخلوق، سبحانه وتعالى، قال عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11] . وليس المراد نفي الصفات كما يقول أهل البدع، فمن كلام أبي حنيفة رحمه الله في ((الفقه الأكبر)) : لا يشبه شيئاً من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه. ثم قال بعد ذلك: وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين، يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا. انتهى. (ن)
[2] …أي بلا ثقل وكلفة كما في ((شرح العقيدة الطحاوية)) (ص125 الطبعة الرابعة) . (ن)
(3) …يجيء في كلام بعض الناس وهو على ما يشاء قدير، وليس ذلك بصواب (1) بل الصواب ما جاء بالكتاب والسنة وهو على كل شيء قدير، لعموم مشيئته وقدرته تعالى خلافاً لأهل الاعتزال الذين يقولون إن الله سبحانه لم يرد من العبد وقوع المعاصي بل وقعت من العبد بإرادته لا بإرادة الله، ولهذا يقول أحد ضلالهم:
زعم الجهول ومن يقول بقوله…أن المعاصي من قضاء الخالق
إن كان حقاً ما يقول فلم قضا…حد الزناء وقطع كف السارق
وقال أبو الخطاب رحمه الله في بيان الحق والصواب:
قالوا: فأفعال العباد فقلت ما …من خالق غير الإله الأمجد
قالوا: فهل فعل القبيح مراده…قلت الإرادة كلها للسيد
لو لم يرده وكان كان نقيضه …سبحانه عن أن يعجزه الردى
وهذه الإرادة التي ذكرها أبو الخطاب في السؤال هي الإرادة الكونية القدرية لا الإرادة الكونية الشرعية، كما سيأتي بيان ذلك موضحاً. (م)
[1] (تنبيه) قال الألباني رحمه الله في الصحيحة 6/195 حديث رقم (2601) : دلَّ قوله تعالى في آخر الحديث: ((ولكني على ما أشاء قادر أو قدير)) على خطأ ما جاء في التعليق على ((العقيدة الطحاوية)) (ص20) نقلاً عن بعض الأفاضل: ((يجيء في كلام بعض الناس: وهو على ما يشاء قدير، وليس بصواب..)) . فأقول: بل هو عين الصواب بعد ثبوت ذلك في هذا الحديث، لا سيما ويشهد له قوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} [الشورى:29] ، وذلك لاينافي عموم مشيئته وقدرته تعالى كما توهم المشار إليه، والله أعلم.
اسم الکتاب : التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست