اسم الکتاب : التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 32
[الرد على المرجئة]
58- ولا نقول [1] لا يضر مع الإيمان ذنب
لمن عمله [2] . [1] …قوله ولا نقول لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله.. إلخ مراده بهذا الكلام الرد على المرجئة القائلين لا يضر مع الإيمان ذنب كما لا تنفع مع الكفر طاعة فهؤلاء في طرف والخوارج في طرف؛ فإنهم يقولون بكفر المسلم بكل ذنب أو بكل ذنب كبير، وكذلك المعتزلة الذين يقولون يحبط إيمانه كله بالكبيرة فلا يبقى معه شيء من الإيمان لكن الخوارج يقولون يخرج من الإيمان ويدخل في الكفر. والمعتزلة يقولون يخرج من الإيمان ولا يدخل في الكفر، وهذه المقالة الخاطئة هي المنزلة بين المنزلتين التي هي خاصة مذهب المعتزلة، وبقولهم بخروجه من الإيمان أوجبوا له الخلود في النار.
(تنبيه) كنت أقرأ في كتب المقالات واختلاف الناس في المعتقدات فأقف على غلو المعتزلة في عقائدهم فأرجع إلى كتب التراجم وأبحث عن تراجم أكابر شيوخهم فأجد فيها الأمر المنكر العجيب من التلاعب في الدين وإنتهاك حرماته فصح عندي أن ذلك
=…من شؤم عقائدهم وفساد نحلتهم؛ ومن قرأ ترجمة النظام وأبي الهذيل العلاف والماجن الجاحظ عرف ذلك. نسأل الله السلامة (م) [2] …وذلك لأنه من قول المرجئة المؤدي إلى التكذيب بآيات الوعيد وأحاديثه الواردة في حق العصاة من هذه الأمة، وأن طوائف منهم يدخلون النار، ثم يخرجون منها بالشفاعة أو بغيرها. (ن)
اسم الکتاب : التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 32