responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 24
والقلم [1] ، وبجميع ما فيه قد رقم. فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن ليجعلوه غير كائن -لم يقدروا عليه. ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائنا -لم يقدروا عليه جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة [2] ، وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه [3] .

[1] …قلت ذكر الشارح هنا أن العلماء اختلفوا هل القلم أول المخلوقات، أو العرش؟ على قولين لا ثالث لهما، وأنا وإن كان الراجح عندي الأول، كما كنت صرحت به في
=…تعليقي عليه (ص295) فإني أقول الآن: سواء كان الراجح هذا أم ذاك، فالاختلاف المذكور يدل بمفهومه على أن العلماء اتفقوا على أن هناك أول مخلوق، والقائلون بحوادث لا أول لها، مخالفون لهذا الاتفاق، لأنهم يصرحون بأن ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق، وهكذا إلى ما لا أول له، كما صرح بذلك ابن تيمية في بعض كتبه، فإن قالوا: العرش أول مخلوق، كما هو ظاهر كلام الشارح، نقضوا قولهم بحوادث لا أول لها. وإن لم يقولوا بذلك خالفوا الاتفاق! فتأمل هذا فإنه مهم. والله الموفق. (ن)
[2] …هذا طرف من حديث ابن عباس المشهور بلفظ: ((احفظ الله يحفظك ... )) الحديث. وهو حديث صحيح كما ذكرت في ((التخريج)) (ص274) . (ن)
[3] …هذا من تمام حديث ابن عباس المشار إليه آنفاً في رواية عنه. (ن)
اسم الکتاب : التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست