responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 64
معنى من تعرف إِلَيْهِ أَي من تعرف الله إِلَيْهِ وَمعنى من توَحد لَهُ أَي أرَاهُ أَنه وَاحِد
وَقَالَ الْجُنَيْد الْمعرفَة معرفتان معرفَة تعرف وَمَعْرِفَة تَعْرِيف معنى التعرف ان يعرفهُمْ الله عز وَجل نَفسه ويعرفهم الْأَشْيَاء بِهِ كَمَا قَالَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لَا أحب الآفلين وَمعنى التَّعْرِيف أَن يُرِيهم آثَار قدرته فِي الْآفَاق والأنفس ثمَّ يحدث فيهم لطفا تدلهم الْأَشْيَاء أَن لَهَا صانعا وَهَذِه معرفَة عَامَّة الْمُؤمنِينَ وَالْأولَى معرفَة الْخَواص وكل لم يعرفهُ فِي الْحَقِيقَة إِلَّا بِهِ
وَهَذَا كَمَا قَالَ مُحَمَّد بن وَاسع مَا رَأَيْت شَيْئا إِلَّا وَرَأَيْت الله فِيهِ
وَقَالَ غَيره مَا رَأَيْت شَيْئا إِلَّا وَرَأَيْت الله قبله
وَقَالَ ابْن عَطاء تعرف إِلَى الْعَامَّة بخلقه لقَوْله {أَفلا ينظرُونَ إِلَى الْإِبِل كَيفَ خلقت} وَإِلَى الْخَاصَّة بِكَلَامِهِ وَصِفَاته بقوله {أَفلا يتدبرون الْقُرْآن} وَقَالَ {وننزل من الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة للْمُؤْمِنين} {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى} وَإِلَى الْأَنْبِيَاء بِنَفسِهِ كَمَا قَالَ {وَكَذَلِكَ أَوْحَينَا إِلَيْك روحا من أمرنَا} وَقَالَ {ألم تَرَ إِلَى رَبك كَيفَ مد الظل} وَقَالَ بعض الكبراء من أهل الْمعرفَة ... لم يبْق بيني وَبَين الْحق تبياني ... وَلَا دَلِيل وَلَا آيَات برهاني ... هَذَا تجلى طُلُوع الْحق نائرة ... قد أزهرت فِي تلاليها بسُلْطَان ...

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست