responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 105
. أُرِيد دوَام الذّكر من فرط حبه
فيا عجبا من غيبَة الذّكر فِي الوجد
وإعجب مِنْهُ غيبَة الْوَاجِد تَارَة
وغيبة عين الذّكر فِي الْقرب والبعد ...

قَالَ الْجُنَيْد من قَالَ الله عَن غير مُشَاهدَة فَهُوَ مفترى يدل على صِحَة قَوْله قَول الله تَعَالَى {قَالُوا نشْهد إِنَّك لرَسُول الله} ثمَّ قَالَ {وَالله يشْهد إِن الْمُنَافِقين لَكَاذِبُونَ}
أكذبهم الله وَإِن كَانَت الْكَلِمَة صدقا لانها لم تكن عَن مساهدة
وَقَالَ غَيره الْقلب للمشاهدة وَاللِّسَان للعبارة عَن الْمُشَاهدَة فَمن عبر عَن غير مساهدة فَهُوَ شَاهد زور
أنشدونا لبَعض الْكِبَار ... أَنْت الموله لي لَا الذّكر ولهنى
حاشا لقلبي أَن يعلق بِهِ ذكرى
الذكرى وَاسِطَة يحجبك عَن نظرى
أذا توشحه من خاطري فكري ...

مَعْنَاهُ الذّكر صفة الذاكر فَإِن غبت فِي ذكرى كَانَت غيبتي فِي وَإِنَّمَا يحجب العَبْد عَن مُشَاهدَة مَوْلَاهُ أَوْصَافه
قَالَ سرى السَّقطِي صَحِبت زنجبيا فِي الْبَريَّة فرأيته كلما ذكر الله تغير لَونه وابيض فَقلت يَا هَذَا أرى عجبا إِنَّك كلما ذكرت الله حَالَتْ لبستك وتغيرت صِفَتك فَقَالَ يَا أخي أما أَنَّك لَو ذكرت الله حق ذكره لحالت لبستك وتغيرت صِفَتك ثمَّ أنشأ يَقُول ... ذكرنَا وَمَا كُنَّا لننسى فَنَذْكُر
وَلَكِن نسيم الْقرب يَبْدُو فيبهر
فأفنى بِهِ عَنى وَأبقى بِهِ لَهُ
اذ الْحق عَنهُ مخبر ومعبر ...

انشدونا لِابْنِ عَطاء

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست