responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية المؤلف : فالح بن مهدي آل مهدي    الجزء : 1  صفحة : 102
بمذهبهم والموحد المخلص لإلحادهم. هؤلاء طبقة فوق العمل بفروع الشريعة وأما بقية الناس فهم حشو ورعاع يلزمهم أن يعملوا وأن يمتثلوا المأمور ويجتنبوا المنهي، لأن أمرهم في الدنيا لا يصلح إلا بذلك والبعض منهم يقرها بالنسبة للعموم فهذه طريقة الملاحدة الباطنية الإسماعيلية ونحوهم. من قرامطة ومتفلسفة.

أهل التصوف والسلوك
...
قوله: وقد يدخل في المنتسبين إلى التصوف والسلوك من يدخل في بعض هذه المذاهب.
ش: يعني قد يشارك ملاحدة الشيعة والمتفلسفة في أقوالهم الباطلة، ومذاهبهم الزائفة: قد يشاركهم أناس ينتسبون إلى التصوف والملوك، لكن تظاهر هؤلاء بالمعرفة والعبادة والزهد التباس أمرهم وخفاء حالهم على كثير من أهل العلم، بخلاف أولئك الذين تظاهروا بمذاهب التشيع والغلو فإن ذلك مما نفر الناس عنهم، إذ هو ضلال صراح وكفر بواح، فأهل الفقر والزهد والعبادة لمشاركتهم الجمهور في الانتساب إلى السنة والجماعة يخفى من إلحادهم ما لا يخفى من الحاد ملاحدة الباطنية المنتسبين إلى التشيع "والتصوف " العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، وكان نوع ذلك عاما في الصحابة والسلف:
فلما فشى الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده: وجنح الناس إلى الانهماك في الدنيا، اختص المقبلون على العبادة باسم المتصوفة: وعلى القول بأن التصوف مشتق لا لقب، يكون مشتقاً من الصوف وهم في الغالب مختصون بلبسه، لما كانوا عليه من مخالفة الناس من لبس فاخر الثياب وسيَأتِي ذلك زيادة بحث في وضعه - من هذه الرسالة إنشاء الله

اسم الکتاب : التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية المؤلف : فالح بن مهدي آل مهدي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست