responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحفة السنية شرح منظومة ابن أبي داود الحائية المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 77
وهذه الكلمة من النبي صلى الله عليه وسلم فيها برد اليقين والشفاء. ولذا لما قال لهم ذلك كان منهم أمران: آمنوا بالقدر، وتنافسوا في فعل الأعمال واجتهدوا في الإتيان بالطاعات. وقوله صلى الله عليه وسلم "اعملوا" لا يوجه لمن لا مشيئة له، بل هو موجه لمن له مشيئة يختار بها ما يريد، وهذا يدل على أن الإنسان عنده مشيئة بها يختار ما يريد وهذا متقرر عند كل الناس في أمر الدنيا. وقوله صلى الله عليه وسلم: "فكل ميسر لما خلق له" أي: أن مشيئة العبد التي يعمل بها تحت مشيئة الله فالعبد له مشيئة بها يختار ويريد وليس مجبراً كالورقة في مهب الريح. فإذا كان الأمر كذلك فإن علينا أن نحرص على ما ينفعنا ونستعين بالله ونطلب منه العون والتوفيق كما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله". 1

1 أخرجه مسلم برقم (2664) .
اسم الکتاب : التحفة السنية شرح منظومة ابن أبي داود الحائية المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست