(الأرجح) أفعل تفضيل، أي الأرجح في الميزان، فعثمان رضي الله عنه هو ثالثهم في الفضل على الأرجح، وكأن الناظم يشير إلى خلاف وقع بين السلف، وأقوالهم في ذلك ثلاثة ذكرها شيخ الإسلام: منهم من قدم عثمان وهو قول الأكثرين من أئمة السلف ومنهم من قدم علياً، ومنهم من توقف، والذي استقر عليه أمر أهل السنة: أن ترتيبهم في الفضل هو كترتيبهم في الخلافة.
قال:
(ورابعهم خير البرية بعدهم ... على حليف الخير بالخير منجح)
أي رابع الصحابة في الفضل هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، (خير البرية) أي خير الناس بعد أبي بكر وعمر وعثمان. و (البرية) من: برأ الله الخلق يبرؤهم أي خلقهم.
وعليٌ هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته وأبو السبطين صاحب المناقب الكثيرة، وقد أشار الناظم إلى بعض فضائله.
(حليف) أي المحالف للخير الذي حليفه الخير دائماً يحظى بالخير وينال الخير ويحصله أي أنه دائماً ملازم للخير.
(بالخير منجح) من النجاح، وهو تحصيل المقصود والظفر به.
وفي بعض النسخ (بالخير يمنح) ، وفي نسخة (بالخير ممنح) أي أنه يعطي الناس ويمنحهم، ففيه وصفه بالسخاء والجود والكرم.