responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين المؤلف : الأسفراييني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 74
رَائِحَة أَو حَيَاة أَو موت أَو سمع أَو بصر وَأَنه لم يخلق شَيْئا من صِفَات الْأَجْسَام وَهَذَا خلاف قَوْله تَعَالَى قل الله خَالق كل شَيْء وَهُوَ الْوَاحِد القهار وَخلاف قَوْله تَعَالَى فِي صفة نَفسه لَهُ ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض يحيى وَيُمِيت وَهُوَ على كل شَيْء قدير وَكَانَ يَقُول هَذَا الملحد ان الله تَعَالَى خلق الْأَجْسَام بِفعل الاعراض بطبائعها فَقَوله يُوجب ان لَا يكون لله تَعَالَى كَلَام وَلَا نهي لانه لَا يَقُول كَلَام الله تَعَالَى أزلى كَمَا يَقُول أهل السّنة وَلَا يَقُول إِنَّه مَخْلُوق لله تَعَالَى لِأَن عِنْده إِنَّه لم يخلق الْأَجْسَام وَأَنه لم يخلق مَا لَيْسَ بجسم
وَمن بدعه انه كَانَ يَقُول لَيْسَ الأنسان الصُّورَة الَّتِي شاهدناها وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء فِي هَذِه الصُّورَة عَالم قَادر مُخْتَار يدبر التَّدْبِير لَا متحرك وَلَا سَاكن وَلَا متلون وَلَا مرئي وَلَا مدرك بالذوق والشم وَلَا بِشَيْء من الْحَواس وانه لَيْسَ فِي مَكَان دون مَكَان وَلم يذكر هَذَا الا من يصف الأنسان بِصِفَات خالقه وَمن لَا يُطلق عَلَيْهِ مَالا يُطلقهُ على خالقه وَيلْزم على هَذَا القَوْل ان لَا يكون فِي الدُّنْيَا من رأى انسانا قطّ وَهَذَا يُوجب ان يُقَال ان الصَّحَابَة لم يرَوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وان احدا لم ير نَفسه وَلَا اباه وَلَا امهِ وَلَا رَآهُ غَيره وَمن كَانَ هَذِه مقَالَته لم يكن معدودا فِي جملَة الْعُقَلَاء واعجب من ذَهَابه إِلَى هَذِه الْمذَاهب الْفَاحِشَة افتخار الكعبي بِهِ فِي كِتَابه وإثباته اياه فِي مَشَايِخ الْمُعْتَزلَة وَمثله لَا يفتخر بِهِ الا مثله وكل طير يَقع مَعَ شكله وَقد وهبناه لَهُ وَلَا مِثَاله كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(هَل مُشْتَر والسعيد بَايعه ... هَل بَائِع والسعيد من وهبا)
7 - الْفرْقَة السَّابِعَة

البشرية
مِنْهُم البشرية وهم أَتبَاع بشر بن الْمُعْتَمِر وَمن فضائحه قَوْله فِي بَاب التولد ان الْإِنْسَان يخلق اللَّوْن والطعم والرائحة والسمع وَالْبَصَر وَجَمِيع

اسم الکتاب : التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين المؤلف : الأسفراييني، أبو المظفر    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست