responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيهقي وموقفه من الإلهيات المؤلف : الغامدي، أحمد بن عطية بن علي    الجزء : 1  صفحة : 141
فدع عنك سعدي إنما تسعف النوى....قران الثريا مرة ثم تأفل1
قال الخليل: "وإذا استقر اللقاح في قرار الرحم فقد أفل"[2].
2 - إن الكواكب التي رآها إبراهيم عليه السلام كانت متحركة في بزوغها فلو أنه - عليه السلام - كان يستدل بالحركة التي يسمونها تغيراً، لكان قد قال ذلك من حين رآها بازغة، ولما انتظر أفولها.
3 - إن إبراهيم - عليه السلام - لم يكن بصدد إثبات الصانع، حتى يستدل بحادث على محدث، لأن قومه كانوا مشركين، يعبدون الكواكب والأصنام، ويقرون بالصانع، ولهذا قال الخليل عليه السلام: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ، فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [3].
فذكر ما كانوا يصنعون من اتخاذ الكواكب والشمس واالقمر ربّاً يعبدونه، ويتقرّبون إليه، فكانوا بذلك يشركون معه غيره في العبادة، فأراد أن يبيّن لهم أنه هو المستحقّ للعبادة وحده.
وبهذا يتبين لنا بطلان تعلق المتكلمين بقصة إبراهيم عليه السلام.
ويبدو أن الشيخ البيهقي استشعر ضعف هذا الطريق فلم يقل ما قاله كثير من المتكلمين من جعله أصلاً من أصول الدين يجب معرفة الله تعالى عن طريقه وهو ما ذهب إليه إمام الحرمين الجويني[4] - وهو من

1 هذا البيت منسوب إلى كثير عزة.
[2] معجم مقاييس اللغة لابن فارس1/119، مادة: أفل.
[3] سورة الشعراء آيات: 75-77.
[4] عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمّد الجويني الملقّب بإمام الحرمين. ولد في جوين سنة: 419?، وتوفي بنيسابور سنة: 478?، انظر: الأعلام4/356.
اسم الکتاب : البيهقي وموقفه من الإلهيات المؤلف : الغامدي، أحمد بن عطية بن علي    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست