اسم الکتاب : البدع الحولية المؤلف : التويجري، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 285
المبحث الأول
بعض الآثار الواردة فيه
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رايته أكثر صياماً منه في شعبان)) متفق عليه [1] .
عن أبي سلمة أن عائشة -رضي الله عنها-حدثته قالت: ((لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، وكان يصوم شعبان كله)) ، وكان يقول: ((خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دوام عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة دوام عليها)) متفق عليه [2] .
عن عمران بن حصين- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله - أو سأل رجلاً وعمران يسمع -فقال: ((يا فلان أما صمت من سرر [3] هذا الشهر؟)) . قال: أظنه يعني رمضان، قال الرجال: لا يا رسول الله. قال: ((فإذا أفطرت فصم يومين)) متفق عليه [4] .
عن أبي سلمة قال: سمعت عائشة - رضي الله عنها - تقول: ((كان يكون علي [1] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/213) كتاب الصوم، حديث رقم (1969) . ورواه مسلم في صحيحه (2/810) كتاب الصيام، حديث رقم (1156) (175) . [2] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/213) كتاب الصوم، حديث رقم (1970) . ورواه مسلم في صحيحه (2/811) كتاب الصيام، حديث رقم (782) . [3] - سرر الشهر بالتحريك آخر ليلة منه، وهو مشتق من قولهم: استسر القمر أي خفي ليلة السرار، فربما كان ليلة وربما كان ليلتين. لسان العرب (4/357) . [4] - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (4/230) كتاب الصوم، حديث رقم (1983) . وقال: لم يقل الصلت: أظنه يعني رمضان، وقال أيضاً: وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من سرر شعبان)) . ورواه مسلم في صحيحه (2/820) كتاب الصيام، حديث رقم (1161) وفيه: ((أصمت من سرر شعبان)) ..
اسم الکتاب : البدع الحولية المؤلف : التويجري، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 285