responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح المؤلف : الراسي، زيادة بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 66
الأعصار، إذ أنهم قد اعتلوا[1] [واحتجوا] على من ابتدعوه بأن هذه الزيادة، أعني: (أن) الابن (أي عيسى) مساوٍ لله تعالى في الجوهر ليست موجودة في التوراة (ولا) في الإنجيل حرفيا، بل هي [منكم] جملة استنباطية اختراعية [2]، وقد ختم على رأيهم هذا جملة مجامع، منها[3] مجمع مادلي[4]، والمجمع الملتئم في سيرمة[5]، نحو سنة 360 من تاريخ

[1] اعتلوا أي احتجوا. انظر: المعجم الوسيط ص623.
[2] المحتجون هنا هم: أتباع القس الليبي "آريوس"، الذي كان يقول إن المسيح بشر مخلوق، لكنه أرفع المخلوقات، وهم المعارضون في مجمع نيقية لدعوى ألوهية المسيح عليه السلام، وقد احتجوا على دعوى المؤلهين بأن دعوى: أن المسيح من جوهر الله ليست موجودة في التوراة ولا في الإنجيل، وأقر بهذا المخالفون لهم إلا أنهم ادعوا أن ذلك وإن لم يكن موجوداً بالحرف فهو موجود بالمعنى. هكذا ادعوا. انظر: تاريخ الفكر المسيحي 1/630، تاريخ الكنيسة، جون لوريمر 3/67.
[3] في النسختين "ومنهم" وصوابها ما أثبت.
[4] لم يتبين لي هذا المجمع وقد يكون في كتابة اسمه خطأ، والذي ذكره مؤرخوا النصارى أن عدة مجامع بعد نيقية اجتمعت للبحث في حقيقة المسيح، هل هو من جوهر مساو لجوهر الله، كما هي دعوى مجمع نيقية، أم هو من جوهر مشابه لجوهر الله، وهو ماقرروه في مجمع أنطاكية سنة 341م، ومجمع فليبوبوليس سنة 343م ومجمع ميلانو سنة 355م، ومجمع سيرميوم في يوغسلافيا سنة 357م، ومجمع أنقرة سنة 358م ومجمع سلوفيا أو سلفكية في تركيا ومجمع ريمينة في إيطاليا وذلك سنة 359م. وبعد اختلافهم أرغم الجميع على التوقيع على قرار أن المسيح من جوهر مشابه لجوهر الله-تعالى الله عن قولهم- وذلك سنة360م. انظر: تاريخ الفكر المسيحي 1/654-660، تاريخ الكنيسة، لوريمر 3/73-80.
[5] هكذا سيرمة ويبدو أنه يقصد مجمع سيرميوم في يوغسلافيا سنة 357م والذي صدق قراره من أغلبية النصارى وذلك عام 360م.
اسم الکتاب : البحث الصريح في أيما هو الدين الصحيح المؤلف : الراسي، زيادة بن يحيى    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست