responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 19
الصَّحِيحَة فقد صَحَّ عَنهُ من حَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَن الدّين النَّصِيحَة ثَلَاث مَرَّات قَالُوا لمن يَا رَسُول الله قَالَ لله ولكتابه ولرسله ولأئمة الْمُؤمنِينَ وعامتهم
وَمن حَدِيث ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي على الْحق طاهرين لَا يضرهم من خذلهم حَتَّى يَأْتِي أَمر الله وَمن حَدِيث أنس رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أنْصر أَخَاك ظَالِما أَو مَظْلُوما مَا قيل يَا رَسُول الله نصرته مَظْلُوما فَكيف أنصره طالما فَقَالَ تكفه عَن الظُّلم فَذَلِك نصرك إِيَّاه
3 - فصل فِي معنى وأصل الْبِدْعَة
وَقد صنف الإِمَام الشَّيْخ الزَّاهِد أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْوَلِيد الفِهري الطرطوشي رَحمَه الله كتابا ذكر فِيهِ جملا من بدع الْأُمُور ومحدثاتها الَّتِي لَيْسَ لَهَا أصل فِي كتاب وَلَا سنة وَلَا إِجْمَاع وَلَا غَيره وَهُوَ كتاب حسن مشحون بالفوائد على صغره أخبرنَا بِهِ شَيخنَا العلامه أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْهَمدَانِي قِرَاءَة مني عَلَيْهِ قَالَ أَنبأَنَا بِهِ الإِمَام أَبُو الطَّاهِر أسماعيل بن مكي بن عَوْف مفتي الأسكندرية عَنهُ وسننقل مِنْهُ الى هَذَا الْكتاب جمله من قوائده فِي موَاضعهَا
وَذكر فِي أَوله فصلا فِي معنى لفظ الْبِدْعَة قَالَ فَإِن قيل مَا معنى أصل الْبِدْعَة قُلْنَا أصل هَذِه الْكَلِمَة من الآختراع وَهُوَ الشَّيْء يحدث من غير أصل سبق وَلَا مِثَال احتذى وَلَا ألف مثله وَمِنْه قَوْلهم أبدع الله الْخلق أَي خلقهمْ ابْتِدَاء وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض} الْبَقَرَة آيَة 117 وَقَوله {قل مَا كنت بدعا من الرُّسُل} الْأَحْقَاف آيَة 9 أَي لم أكن أول رَسُول الى أهل الآض قَالَ وَهَذَا الأسم يدْخل فِيمَا تخترع الْقُلُوب وَفِيمَا تنطق بِهِ الْأَلْسِنَة وَفِيمَا

اسم الکتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث المؤلف : المقدسي، أبو شامة    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست