اسم الکتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 53
هذه خمس علل تعلل بها بعض مجيزي المولد وهي علل كما سترى غير كافية وباطلة أيضا لما فيها من معنى الاستدراك على الشارع، بتشريع ما لم يشرعه مع الحاجة إليه. وإليك أيها القارئ بيان بطلان هذه العلل واحدة بعد أخرى.
1 - كون المولد ذكرى إلخ. . هذه تصلح أن تكون علة لو كان المسلم لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم عشرات المرات فتقام له ذكرى سنوية أو شهرية يتذكر فيها نبيه ليزداد بذلك إيمانه به وحبه له، أما والمسلم لا يصلي صلاة من ليل أو نهار إلا ذكر فيها رسوله وصلى عليه فيها وسلم. ولا يدخل وقت صلاة ولا يقام لها إلا ويذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه. إن الذي تقام له ذكرى خشية النسيان هو من لا يذكر. أما من يذكر ولا ينسى فكيف تقام له ذكرى حتى لا ينسى، أليس هذه من تحصيل ما هو حاصل، وتحصيل الحاصل عبث ينزه عنه العقلاء.
اسم الکتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 53