اسم الکتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال المؤلف : الرحيلي، إبراهيم بن عامر الجزء : 1 صفحة : 88
موقفهم من الرافضة، ومن دينهم، وبراءتهم منهم ومن
كل ما يلصقونه بهم من عقائدهم المكفرة، ومطاعنهم على خيار الصحابة، وأمهات المؤمنين؛ وأن هؤلاء الأئمة من أهل البيت على عقيدة أهل السنة، ظاهراً وباطناً؛ في كل كبير وصغير؛ فهي عقيدتهم التي بها يدينون، وعليها يوالون ويعادون؛ وأن من نسب لهم غير ذلك فهو كاذب عليهم ظالم لهم، فرحمهم الله رحمة واسعة، وقبح الله الرافضة ما أعظم فريتهم عليهم وأشد أذيتهم لهم.
ثانيا: أقوال المنسوبين للتشيع [1] من الأئمة المتقدمين:
روى اللالكائي عن ليث بن أبي سليم قال: (أدركت الشيعة الأولى ما يفضلون على أبي بكر وعمر أحداً) . (2)
وعن سلمة بن كهيل أنه قال: (جالست المسيب بن نجبة الفزاري في هذا المسجد عشرين سنة، وناساً من الشيعة كثيراً، فما
سمعت أحداً منهم تكلم في أحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بخير، وما كان الكلام إلا في علي وعثمان [3]) . (4)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «ولهذا كانت الشيعة المتقدمون، الذين صحبوا علياً، أو كانوا في ذلك الزمان، لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الآوائل والأواخر» . (5) [1] التشيع في اصطلاح العلماء المتقدمين هو: تقديم علي على عثمان، دون ... التعرض للشيخين أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، وقد تقدم في كلام ... الذهبي: أن هذا قد وجد في التابعين وتابعيهم، مع الدين، والورع، ... والصدق.
انظر: نص كلامه ص 31 من هذا الكتاب.
(2) شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/1302، وأورده الذهبي في السير ... 6/255. [3] أي: في المفاضلة بينهما -رضي الله عنهما-.
(4) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 7/1368.
(5) منهاج السنة 1/13.
اسم الکتاب : الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال المؤلف : الرحيلي، إبراهيم بن عامر الجزء : 1 صفحة : 88