responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار للسلف الأخيار المؤلف : أبو زيد، محمد محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 51
وذهب إلى أن ((المقيت والشهيد والحفيظ والرقيب والحسيب)) من الأسماء الحسنى؛ لأنها تنطبق عليها شرط الإطلاق مع أنها وردت مقيدة، فقال: (ص: 66) : ((ويدخل في معنى الإطلاق اقتران الاسم بالعلو المطلق؛ لأن معاني العلو جميعها سواء علو الشأن أو علو القهر أو علو الذات والفوقية هي في حد ذاتها إطلاق؛ فالعلو يزيد الاطلاق كمالا على كمال وجلالا فوق الجلال. . . ومن ثم فإن كل اسم اقترن بمعاني العلو أو الفوقية فهو مطلق في الدلالة على الحسن والكمال يفيد المدح والثناء على الله بنفسه، كقوله تعالى في اسمه المقيت (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً) [النساء:85] ، وقوله عز وجل في اسمه الشهيد: (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [سبأ:47] ، وكذلك اسم الله الحفيظ في قوله تعالى: (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) [سبأ:21] ، والرقيب في قوله سبحانه: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً) [الأحزاب:52] ، والحسيب أيضا في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) [النساء:86] ،. . .)) اهـ.
قلت:
وهذه القاعدة التي جعل بها الدكتور هذه الأسماء من الأسماء الحسنى التي ينطبق عليها شرط الإطلاق، لا أدري من أين أتى بها! وعلى كل حال، فلقائل أن يقول: يمكننا أن نأتي بقاعدة تشبه تلك التي أتى بها الدكتور لنجعل اسم ((المحيط)) ينطبق عليه شرط الإطلاق. فنقول:

اسم الکتاب : الانتصار للسلف الأخيار المؤلف : أبو زيد، محمد محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست