responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 77
الغائب إذا نذر لها. وهذا شرك ومحادة لله ورسوله [1] .
وقال أبو محمد، عبد الرحمن بن إسماعيل الشافعي، المعروف بأبي شامة [2] - في كتاب البدع والحوادث-: ومن هذا القسم أيضا: ما قد عم الابتلاء به، من تزيين الشيطان للعامة تخليق الحيطان [3] والعمد، وسرج مواضع مخصوصة، يحكي لهم حاك أنه رأى في منامه بها أحدا ممن شهر بالصلاح والولاية، فيفعلون ذلك, ويحافظون عليه، مع تضييعهم فرائض الله وسننه، ويظنون أنهم متقربون بذلك [4] .
ثم يتجاوزون هذا، إلى أن يعظم وقع تلك الأماكن في قلوبهم، فيعظمونها [5] ، ويرجون الشفاء [6] لمرضاهم وقضاء حوائجهم بالنذر لهم،وهي من بين عيون وشجر وحائط!!.
وفي مدينة دمشق- صانها الله – من ذلك مواضع متعددة: كعوينة الحمى خارج باب توما، والعمود المخلق داخل باب الصغير، والشجرة الملعونة اليابسة خارج باب النصر في نفس قارعة الطريق- سهل الله قطعها واجتثاثها من أصلها- فما أشبهها بذات أنواط الواردة في الحديث – وذكر الحديث-.
ثم قال: قال أبو بكر الطرطوشي [7] : فانظروا رحمكم الله. أينما وجدتم: سدرة أو شجرة يقصدها الناس، ويعظمونها، ويرجون البرء

(1) "تنبيه الغافلين" للنحاس /403.
[2] حافظ أصولي، وداعية إلى السنة. ت665. "شذرات الذهب"5/318.
[3] خلَّقه تخليقا: طيبه فتخلق به. ترتيب القاموس 2/100.
[4] ما بينهما معلق في هامش الأصل، وبجواره كلمة صح.
[5] (ع) (ط) : فيعظمونها: ساقطة.
[6] (ع) (ط) : الشفاعة.
[7] محمد بن الوليد بن محمد بن خلف، تلميذ أبي الوليد الباجي الإمام الكبير، حافظ فقيه، نقي المشرب. ت520 "سير أعلام النبلاء" 19/490.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست