responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 69
المعروف منكرا والمنكر معروفا, والسنة بدعة والبدعة سنة، ونشأ في ذلك الصغير وهرم عليه الكبير، وطمست الأعلام واشتدت غربة الإسلام، وقل العلماء وغلبت السفهاء، وتفاقم الأمر واشتد البأس، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس.
ولكن لا تزال طائفة من العصابة المحمدية بالحق قائمين، ولأهل الشرك والبدع مجاهدين, إلى أن
يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين. انتهى [1] .
والأمر كما قال رحمه الله: أن سبب حدوث الشرك وظهوره: ظهور [2] الجهل [3] وخفاء العلم, وقلة العلماء وغلبة السفهاء.
فيستبين [4] لطالب الحق: أن من جادل عن المشركين، وسهل عليهم ما ارتكبوه من الشرك, واحتج لهم بالحجج الباطلة: أنه فاقد أهل العلم وأفرضه، فيستحق أن يوصف بالجهل، وإن كان له اشتغال بأنواع من العلوم القليل نفعها.
ففي هذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة" [5] .

(1) "زاد المعاد في هدي خير العباد" 3/506-507.
[2] (ط) : وظهوره: ظهور. ساقط.
[3] (ط) : و. ساقطة.
[4] (ع) : فتبين (ط) : فيتبين.
[5] أخرجه البخاري في "الصحيح" رقم 3456، ومسلم في "الصحيح" رقم 2669، وأحمد في "المسند" 3/84، 89، 94 من حديث أبي سعيد الخدري، وأخرجه البخاري في "الصحيح" رقم 7320، وابن ماجه في "السنن" رقم 3994، وأحمد في "المسند" 2/327, 450، 527 من حديث أبي هريرة، وجملة "حذو القذة بالقذة" لم تخرج في الصحيحين، وإنما هي من حديث شداد بن أوس عند أحمد في "المسند" 4/125.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست