اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 67
وقال رحمه الله في موضع آخر- في أثناء كلام له على هذه المسألة-: وحقيقة الأمر في ذلك: أن القول يكون كفرا, فيطلق القول بتكفير صاحبه فيقال [1] : من قال /كذا فهو كافر.
لكن الشخص المعين الذي قاله: لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها.
فهذا كما في نصوص الوعيد, فإن الله يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا} [2] . الآية.
فهذا ونحوه من نصوص الوعيد, حق. لكن الشخص المعين لا يشهد عليه بالوعيد, فلا نشهد [3] لمعين من أهل القبلة بالنار؛ لجواز ألا يلحقه الوعيد لفوات شرطه أو بثبوت [4] مانع. فقد لا يكون بلغة التحريم, وقد يتوب من فعله [5] المحرم، وقد يكون له حسنات عظيمة تمحو عقوبة ذلك المحرم, وقد يبتلى بمصائب تكفر عنه.
وقال ابن القيم في شرح المنازل: ومن أنواعه- أي: الشرك- طلب الحوائج من الموتى, والاستغاثة بهم, والتوجه إليهم.
وأصل أصل شرك العالم, فإن الميت قد انقطع عمله, وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا, فضلا [6] لمن استغاث به [7] وسأله أن يشفع له [8] .
وقال في أثناء كلام له: فما أسرع أهل الشرك إلى إتخاذ الأوثان من [1] (ع) (ط) : ويقال. [2] سورة النساء آية 10. [3] (ع) (ط) : يشهد. [4] (ع) (ط) : شرط أو ثبوت. [5] (ع) (ط) : فعل. [6] (ط) : فضلا عن أن يملكه لمن. [7] (ع) (ط) : أو.
(8) "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين"1/346.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 67