responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 64
وحدانيته, وأنه خالق كل شيء, وأن ما دون هذا بأن يكون خلقا له أولى؛ إذ هو منفعل عن مخلوقاته العظيمة، فخالق السبب التام, خالق للمسبب لا محالة.
وجماع ذلك: بأن [1] الشرك نوعان:
شرك في ربوبيته: بأن يجعل معه لغيره [2] تدبير [3] ما, كما قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ} [4] .
فبين [5] أنهم لا يملكون ذرة استقلالا, ولا يشركونه في شيء من ذلك, ولا يعينونه على ملكه. فمن لم [6] يكن مالكا ولا شريكا ولا عونا, فقد انقطعت علاقته.
وشرك في الألوهية: بأن يدعا غيره: دعاء عبادة، أو دعاء مسألة. كما قال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [7] فكما أن إثبات المخلوقات أسبابا: لا يقدح في توحيد الربوبية, ولا يمنع أن يكون الله خالق كل شيء, ولا يوجب [8] (أن يدعا المخلوق دعاء عبادة أو دعاء استعانة.
كذلك إثبات بعض الأفعال المحرمة من شرك أو غيره، أسبابا: لا يقدح في توحيد الألوهية, ولا تمنع) [8] [9] أن يكون الله هو الذي يستحق

[1] (ع) (ط) :أن.
[2] (ع) (ط) : لغيره معه.
[3] الأصل: تدبيرا.
[4] سورة سبأ آية 22.
[5] (ع) (ط) : فتبين.
[6] الأصل: فلم.
[7] سورة الفاتحة آية5.
[8] ما بينهما معلق في هامش (ع) وبجواره كلمة صح.
[9] (ع) (ط) : الإلهية ولا يمنع.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست