responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 56
لكن ذكر السائل لدفع الشر بعد السائل للخير, وذكرهما بعد الداعي [1] الذي يتناولهما وغيرهما: من عطف الخاص على العام.
وسماها دعوة لتضمنها النوعين, فقوله: لا إله إلا أنت. اعتراف بتوحيد الألوهية, وهو يتضمن النوعين؛ فإن الإله هو المستحق لأن يدعى بالنوعين [2] .
وقال ابن القيم في البدائع- بعد آيات ذكرها, قال-: وهذا في القرآن كثير, يبين أن المعبود لابد أن يكون مالكا للنفع والضر, فهو يدعى للنفع والضر: دعاء المسألة, ويدعى رجاء وخوفا: دعاء العبادة.
فعلم أن النوعين متلازمان, فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة.
إلى أن قال: وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما, ولا استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه, بل هذا استعمال له في حقيقته الواحدة المتضمنة للأمرين جميعا. انتهى [3] .
فعلى هذا يكون النهي عن دعاء غيره سبحانه نصا في دعاء العبادة, و [4] دعاء المسألة حقيقة. فهو نهي عن كل منهما حقيقة.

= خزيمة في "التوحيد" رقم 196, والدارقطني في "النزول" رقم 147، والآجري في "الشريعة" /310، والدارمي في الرد على الجهمية رقم 37، واللالكائي في السنة 3/441 من حديث رفاعة الجهني، وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة " رقم 487، وأحمد في "المسند" 4/81، والطبراني في المعجم الكبير رقم 1566، وأبو يعلى في "مسنده" 1/349، والدارمي في "السنن"1/347، والآجري في "الشريعة" 312،وابن أبي عاصم في "السنة" 222، 507، والدارقطني في "النزول" رقم 93، والبيهقي في "الأسماء والصفات" 566 من حديث جبير بن مطعم.
[1] (ع) (ط) : الدعاء.والمثبت من الأصل و"الفتاوى".
[2] ينظر "مجموع فتاوى ابن تيمية" 10/235-244.
[3] بدائع الفوائد 3/2-3.
[4] (ط) :وفي.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست